التسويق عبر البريد الإلكتروني : تعرف على أسرار إحدى طرق التجارة الالكترونية الاكثر نجاعة

 

التسويق عبر البريد الإلكتروني

يؤدي التسويق عبر البريد الإلكتروني دورا هاما في التجارة الإلكترونية و التسويق الإلكتروني. و هو مهم بالنسبة للمقاولات الإلكترونية، و المتاجر الإلكترونية. حيث أنه يُمكن المسوقين من الدخول في علاقة مباشرة مع الزبناء و العملاء. علاوة على أن له عدة مزايا أخرى.

ينقسم التسويق  بالبريد الإلكتروني إلى عدة أقسام. في هذه المقالة سنتطرق إلى تعريف هذا النوع من التسويق الإلكتروني، و إلى أهميته، و إلى أنواعه.

التسويق عبر البريد الإلكتروني
التسويق عبر البريد الإلكتروني : تعرف على أسرار إحدى طرق التجارة الالكترونية الاكثر نجاعة


شرح التسويق عبر البريد الإلكتروني  :

التسويق عبر البريد الاكتروني هو نوع من أنواع التسويق و الذي يركز أساسًا على استعمال البريد الإلكتروني لجذب الزبناء. و يعتمد على كتابة رسائل إلكترونية، أو محتوى تسويقي في رسائل البريد الإلكتروني من أجل الاتصال المباشر مع الزبناء المحتملين، أو القدامى، و يسمى أيضا بالتسويق عبر الايميل.

يُمكَن التسويق عبر الايميل من الدخول في علاقة مباشرة مع الزبناء دون و سيط و تحويلهم إلى زبناء أوفياء، و مازال يعد من بين أحسن أنواع التسويق الالكتروني إلى يومنا هذا.

أهمية التسويق عبر البريد الإلكتروني  :

إن وضع استراتيجية للتسويق عبر الايميل لها عدة فوائد للمقاولة أو للمتجر الإلكتروني. و تتمثل مزايا التسويق عبر البريد الإلكتروني في :

  • تحقيق المبيعات؛
  • المحافظة على وفاء الزبناء؛
  • ربح الوقت بالارسال التلقائي للرسائل البريدية؛
  • التمكن من قياس مدى استجابة الزبناء للحملة الإعلانية؛

1- تحقيق المبيعات باستعمال التسويق عبر الإيميل :

إن الهدف الأساسي وراء استعمال التسويق عبر البريد الإلكتروني هو البيع. و بالتالي فالمتجر الإلكتروني، أو المقاولة الإلكترونية ترسل المعلومات المتعلقة بالمنتجات من خلال الرسائل الالكترونية، و تحفز الزَّبُون على اتخاذ قرار من أجل الشراء. لهذا يجب استعمال النداء للعمل في نهاية الرسالة الإلكترونية لدعوة الزَّبُون إلى اتخاذ قرار الشراء. يمكن أيضا استعمال التسويق عبر البريد الإلكتروني من طرف المدونين للمحافظة على الجَمهور و القراء. و يتم ذلك عندما يعمل المدون على نشر مقالة جديدة، و يبدأ بإرسالها للزوار الذين يشاركون في صندوق القائمة البريدية و النشرات الإخبارية ببريدهم الإلكتروني.

2- الحفاظ على وفاء الزبناء :

إن الهدف الثاني للتسويق عبر الايميل هو المحافظة على الزبناء الأوفياء، و تطوير العلاقات معهم، حيث إن هذا النوع من التسويق يعد وسيلة فعالة للتواصل مع الزبناء الأوفياء و الزبناء المحتملين. فحسب الاحصائيات أن 91% من الزبناء يفضلون التسويق عبر البريد الإلكتروني كوسيلة تواصل بينهم و بين المتاجر الإلكترونية و الشركات.

3- ربح الوقت باستعمال الإرسال التلقائي :

للحفاظ على تردد جيد في إرسال الرسائل كل أسبوع، فإن أغلبية الشركات تلجأ إلى استعمال وسيلة إرسال جيدة الخِدْمَات. حيث أن حوالي 40% من الشركات ترسل رسالتين كل أسبوع لزبنائهم. و تقدر نسبة الشركات التي ترسل حوالي 8 رسائل إلكترونية في الاسبوع لزبنائها بحوالي 15%.

لتأمين إرسال هذا العدد من الرسائل في الأسبوع تلجأ الشركات و المتاجر الإلكترونية إلى استعمال وسيلة إرسال تلقائية لإرسال الرسائل الالكترونية.

حيث ترسل رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الزَّبُون، أو الزَّبُون المحتمل بمناسبة شراء منتج معين، أو عيد ميلاد بطريقة تلقائية و متخصصة.

4- قياس فعالية الحملات الإعلانية :

يستعمل التسويق عبر البريد الإلكتروني في قياس مدى فعالية الحملات الإعلانية التي تقوم بها الشركات، و هو بمثابة تغذية راجعة تقيس عدد الزبناء، و الزبناء المحتملين الذين يتفاعلون مع الرسائل المرسلة عبر البريد الإلكتروني.

من أجل هذا الغرض يجب إحصاء نسبة فتح الرسائل الالكترونية من طرف الزبناء، كذلك قياس نسبة التحويل، و هي تحول الزبون المحتمل إلى زبون حقيقي عبر إتخاذه قرار شراء المنتج عند فتح الرسالة الإلكترونية. كذلك حساب نسبة الربح الذي حققته الحملة الإعلانية عن طريق البريد الإلكتروني.

و جذير بالذكر أن الحملات الناجحة في التسويق عبر البريد الإلكتروني تتوقف على الاختيار الجيد للعوامل التالية :

  • اختيار برنامج إرسال الرسائل الالكترونية؛
  • طريقة تصميم و منظر الرسالة الإلكترونية؛
  • توقيت إرسال الرسائل؛
  • قياس مدى نجاح الحملات؛

أنواع التسويق بالبريد الإلكتروني  :

ينقسم التسويق عبر الإلكتروني إلى عدة أنواع. و يستعمل كل نوع حسب الغرض منه، سواء لبيع منتج، أو للمحافظة على العلاقة من الزبون.....

1- النشرات الإخبارية للمحافظة على الزبائن الأوفياء :

يعرف التسويق عبر النشرات الإخبارية بالرسائل التي ترسلها الشركة، أو المتجر الإلكتروني إلى الزبناء المحتملين أو الزبناء السابقين الذين تكون أسمائهم و بريدهم الإلكتروني مدرجة في القائمة البريدية. و تضم هذه الرسائل الالكترونية معلومات عن المنتج

و يتعلق الأمر برسالة معلومات عن المنتج تُرسل بطريقة منتظمة عن طريق البريد الإلكتروني إلى لائحة من المشتركين. تضم هذه الرسالة معلومات عن المنتجات و تتعلق بالظرفية الراهنة كمناسبة في السنة مثل الجمعة السوداء ( بلاك فرايدي) ، وغيرها...

يشترك الزبناء في لائحة المشتركين طواعية عن طريق إدخال بريدهم الإلكتروني في صفحة صغيرة تحتوي على نموذج، و تسمى في لغة التسويق الالكتروني بالصفحة الضاغطة، أو صندوق القائمة البريدية.

يحتوي صندوق القائمة البريدية  غالبا على الجملة  " شارك معنا في النشرة الإخبارية ليأتيك الجديد ".

2- حملات التنقيب :

يوجه هذا النوع من حملات الرسائل عن طريق البريد الإلكتروني نحو عدد كبير من الزبناء المحتملين و الزبناء السابقين. و كما هو واضح من إسمه تسويق التنقيب، فإنه يوجه بالخصوص إلى الزبناء المحتملين، و الجدد و يقترح عليهم تجريب منتجات جديدة، أو معلومات عن منتج جديد. يجب أن يلبي موضوع الرسالة الإلكترونية حاجيات المتلقي.

3- إيميلات المعاملات  :

يوجه هذا الايميل إلى شخص واحد تلقائيًا بعد تنفيذه لمهمة معينة، من بين المهمات التي يوجه الايميل بعدها :

*تأكيد الحجز في فندق، أو تَذْكِرَة طائرة، أو خدمة معينة.... ؛ 

*تأكيد الانخراط في نشرة إخبارية عن طريق استمارة في صفحة ضاغطة أو ما شابه؛ 

*تأكيد طلب سلعة معينة؛ 

*تلقي فاتورة (بيان الحساب)؛ 

*إعادة إنشاء كلمة سر جديدة؛ 

*التذكير بموعد معين؛ 

يكون هذا النوع من الايميلات أساسيًا في المعاملات عند الشركات و المتاجر الإلكترونية.

4- رسائل البريد الإلكتروني المشغلة تلقائيًا :

يُشغَل هذا النوع من التسويق عن طريق البريد الإلكتروني لتتبع الزبناء، أو الزوار الجدد. حيث يتم برمجة إرسال الرسائل الالكترونية إلى الزبناء، أو الزوار بطريقة آلية حسب الخطوة التي قام بها الزائر.

كمثال يمكن برمجة إرسال بريد إلكتروني ترحيبي بعد الزيارة الأولى لزائر معين.

و تتضمن هذه الرسالة التعريف بالشركة أو المتجر الإلكتروني، و المنتجات و الخدمات المعروضة، و كذلك تشجيع الزائر على القيام بخطوة أخرى.

مثلا، يمكن لشركة خاصة بتطوير البرامج المعلوماتية أن تعرض التثبيت التجريبي لبرنامج معلوماتي، بعد ذلك ترسل إلى الزائر الذي قام بتثبيته بريدًا إلكترونيًا يشرح خطوات تثبيت و الاستفادة من البرنامج، بعد ذلك يمكنها إرسال بريد آخر يشجع هذا الزائر على شراء النسخة المدفوعة من البرنامج و التي تحتوي على خيارات حصرية.

هذا النوع من الرسائل الإلكترونية يشجع الزائر على أن يصبح زبونا وفيَا للشركة، و يعزز بناء الثقة بين الزبون و الشركة.

اقرأ أيضا : كيفية الربح من مواقع CPA بخطوات عملية.

كيفية اختيار أداة التسويق بالبريد الإلكتروني  :

لتنفيذ حملات إعلانية أكثر نجاعة من التسويق عبر البريد الإلكتروني، ينبغي اختيار الأداة المناسبة التي تتلائم مع طبيعة نشاطك التجاري على الانترنت. تتعدد البرامج التي تستخدم في التسويق عبر البريد الإلكتروني حسب الميزانية، و حسب خصوصيات كل نشاط تجاري.

من أكثر البرامج المعروفة، نجد هبسبوت، مايلدجيت، النشرات الإخبارية سارباكانٍ؛ 

أكتيف كامبين، أكتيف ترايل؛ 

من بين المعايير التي يجب مراعاتها عند اختيار أداة التسويق المناسبة عبر البريد الإلكتروني نذكر :أن يكون الدعم الفني متوفرًا  باللغة التي تختارها؛ 

  • أن يكون إرسال الرسائل الالكترونية متجاوبًا مع الهاتف النقال؛ 
  • أن تتوفر الأداة على وظيفة التغذية الراجعة لمعرفة مدى تجاوب المتلقين مع الرسائل الالكترونية من (ردود الأفعال ) و قياس قابلية التسليم، و نسبة فتح الرسائل الالكترونية؛ 
  • مكتبة غنية بنماذج الرسائل الالكترونية؛ 
  • خيارات لإدماج بعض التقنيات و الآليات الخاصة بالرسائل الإلكترونية؛ 

كيف يتم القيام بتسويق جيد عبر الايميل؟

لتنفيذ تسويق عبر البريد الإلكتروني جيد، ينبغي احترام المعايير التالية :

الحصول على البريد الإلكتروني للمنخرطين بطريقة مشروعة :

من أجل بناء قائمة من البريد الإلكتروني للزوار، ينبغي على الشركة أو المتجر الإلكتروني احترام خصوصية الزوار من خلال أخذ الإذن عند تثبيت ملفات الارتباط على حواسيبهم و هواتفهم النقالة، علاوة على جعل الزائر يقدم بريده الإلكتروني في نموذج صفحة الضغط أو صندوق الاشتراك في القائمة البريدية بطريقة رضائية. و تفادي بناء القوائم البريدية عن طريق الإيميلات المسروقة.

على مستوى  الإنترنت، يعمل  قانون حماية المعطيات الشخصية على حماية الحياة الشخصية لرواد الانترنت، و يجبر الشركات على احترام خصوصية الزوار، و أخذ موافقتهم عند جمع المعطيات.

كتابة موضوع الرسالة الإلكترونية بشكل دقيق :

يجب أن يكون العنوان موضوع الرسالة الإلكترونية جذابًا و قصيرًا ليحفز المتلقي على فتحه و قراءته. و يجب تفادي العناوين التجارية الطويلة.

فقد بينت إحصائيات لشركة مايل شيمب سنة 2019 أن حوالي 17,8% من الرسائل الالكترونية هي التي تفتح من طرف متلقيها.

يجب أن يحتوي موضوع الرسالة الإلكترونية على خمسة إلى سبعة كلمات، أي أن لا يتعدى 50 حرفا.

و ينبغي التركيز على الكلمات المهمة في البداية؛  لأن الهاتف النقال لا يظهر الموضوع كاملًا.

تبقى قواعد كتابة العنواين في باقي المحتويات التسويقية صالحة لكتابة موضوع الرسالة الإلكترونية في التسويق عبر البريد الإلكتروني، حيث يبدأ موضوع الرسالة بسؤال يشد انتباه القارئ. علاوة على الإشارة إلى إسم المنخرط لكتابة رسالة أكثر شخصية.

تخصيص المحتوى :

يؤدي التخصيص الجيد لمحتوى الرسالة الإلكترونية إلى تقبلها من طرف المتلقي و إنجازه لتجربة زبون جيدة.

من أجل هذا يجب كتابة الرسالة الإلكترونية حول حاجيات و اهتمامات الزَّبُون. بمعنى تفادي الإشارة إلى العموميات و الإشارة إلى شخص و اهتمامات المتلقي بدقة.

يمكن اعتماد التصميم التالي :

  1.   جذب الاهتمام؛ 
  2. الإشارة إلى المنفعة التي يجنيها المتلقي من المنتج؛ 
  3. خلق الرغبة لدى المتلقي؛ 
  4.  تحفيز المتلقي على القيام بمهمة؛ 

عند تخصيص الرسالة الإلكترونية، لا يكفي الإشارة إلى الاسم الكامل للزبون، و إنما يجب على الشركة دراسة اهتماماته من خلال معرفة سجل التصفح الخاص به و سلوكه، و نوعية المنتجات التي يفضلها.

خاتمة :

يعد التسويق بالبريد الالكتروني من بين ركائز التجارة الالكترونية؛ لأن أغلبية المتاجر الإلكترونية تعتمد عليه في حملاتهم الإعلانية. فبمجرد وصولك عدد يفوق أو يساوي العشرة الآف منخرط في القائمة البريدية، سيبدأ مشروعك في النجاح على الإنترنت. 

 

تعليقات