طريقة كتابة مقال متوافق مع السيو- كيفية كتابة مقال متوافق مع السيو خطوة خطوة

 إن كتابة مقال متوافق مع السيو يتطلب مهارات متعددة. حيث ينبغي لكاتب المقالة أن يتقن كتابة المحتوى التسويقي، و تنسيق المقالة و الإجابة عن أسئلة الزائر، إلى جانب احترام لوغاريتم محرك البحث. هذا الأخير يصطلح عليه بالسيو أو تحسين محركات البحث.

طريقة كتابة مقال متوافق مع السيو
طريقة كتابة مقال متوافق مع السيو- كيفية كتابة مقال متوافق مع السيو خطوة خطوة


إن احترام معايير السيو في كتابة مقالة معينة، و شد انتباه الزائر من خلال جعله يستمر في قراءة المقالة، كلها عوامل من شأنها تحقيق التصدر لمقالتك في محركات البحث، و بالتالي الحصول على زوار كثر، و النجاح في رفع نسبة التحويل إذا كنت تعمل على متجر إلكتروني للتجارة الإلكترونية. في هذه المقالة سنعمل على توضيح كيفية كتابة مقال متوافق مع السيو. و إعطاء المفاتيح الأساسية لتنسيق مقالة و تلبية حاجيات الزائر.

لماذا ينبغي كتابة مقال متوافق مع السيو؟

إن كتابة مقالة على مدونة تختلف من حيث المنهجية بالنسبة لمقالة أكاديمية، قد يكون هناك تشابه بين هيكلة المقالة من حيث المقدمة و جسم المقالة، و خاتمتها. لكن الاختلاف يكمن في كيفية كتابة مقالة تفهمها روبوتات محركات البحث و تستطيع تصنيفها من حيث النيتش.

إلى جانب ذلك، إذا أردت أن تميز مقالتك أمام هذا الكم الهائل من المحتوى في النت، ينبغي عليك كتابة مقال متوافق مع السيو ليتصدر صفحات محركات البحث، حيث بينت الدراسات أن 70% من نقرات الزوار في صفحة البحث الأولى تحصل عليها المقالات التي تتصدر في المراتب الثلاثة الأولى. و يطلق على هذه المراتب المثلث الذهبي.

و جذيربالذكر أن تنسيق مقالة و احترام معايير السيو ليس شرطا كافيًا للتصدر في محركات البحث، و إنما تؤدي جودة المقالة عاملا أساسيًا في التصدر. حيث أن المقالة الجيدة هي التي تجيب على أسئلة الزائر و تلبي حاجياته.

إذن نخلص إلى القول بأن المقالة الجيدة  التي تستطيع التصدر في محرك البحث هي التي تحترم معايير السيو، بالإضافة إلى توفرها على المعلومات القيَمة التي يبحث عنها الزوار.

اقرأ أيضا : كيفية الحصول على باك لينك قوي لموقعك.

كيف تعمل محركات البحث؟

قبل الخوض في معايير السيو التي يجب توفرها في مقالة معينة، يجب فهم كيفية عمل محركات البحث.

هدف محرك البحث هو تنظيم المعلومات و العمل على مَدّ الزوار بالمعلومات المناسبة لطلباتهم و كلماتهم المفتاحية التي يكتبونها في نموذج البحث.

يقرر محرك البحث أي معلومة يجب تقديمها لزائر معين. لهذا الغرض تعمل روبوتات محرك البحث على أرشفة جميع الصفحات المتواجدة على خوادم النت، و تصنيفها و تقييمها من حيث الفائدة. بطبيعة الحال يتطلب تصنيف و تقييم الصفحات و المقالات مدة معينة، و هذا ما يسمى بالساند بوكس، يعمل محرك البحث خلال هذه المدة على اختبار، و تقييم المقالة خلال مدة معينة، حسب سلوك الزوار و بقاءهم لقراءة المقالة، أي ما يسمى بمعدل الارتداد.

إن كتابة مقال متوافق مع السيو يعود إلى تحديد المعايير التي يعتمدها غوغل في تصنيف هذا المقال. أغلب هذه المعايير غير مُعلنة من طرف شركة غوغل، لكن بالإمكان معرفة عدد منها و اعتمادها في التصدر في محركات البحث. و هذا ما سنراه في الفقرة الموالية.

طريقة كتابة مقال متوافق مع السيو :

يجب توفر شرطين أساسين في أية مقالة و هما، احترام معايير محرك البحث جوجل، أي كتابة مقالة تفهمها روبوتات جوجل و تستطيع تصنيفها. و الشرط الثاني يتجلى في مخاطبة الزوار و تلبية حاجياتهم من خلال مدَهم بالمعلومات القيَمة و المناسبة، و الحديثة التي يبحثون عنها.

لهذا يجب تهيئة المحتوى لمحركات البحث، و في نفس الوقت مَدّ الزوار بمحتوى فريد و قيم ذو جودة عالية، وذلك من خلال احترام المعايير التالية :

1- تحديد الكلمة المفتاحية الرئيسية التي يجب العمل عليها :

قبل البَدْء في كتابة مقالة معينة، يجب تحديد موضوع هذه المقالة، و تحديد الكلمة المفتاحية الرئيسية التي  ستتمحور حولها المقالة بأكملها. الكلمة الرئيسية للمقالة هي الكلمة التي سيبحث عنها  الزوار في نموذج محرك البحث. هذه الكلمة المفتاحية هي التي ستؤدي بالزائر إلى الوصول إلى مقالتك.

مثال :  للبحث عن هاتف في الإنترنت سيقوم زائر بكتابة العبارات التالية في نموذج جوجل " هاتف سامسونج"  "هاتف تسلا"  أو " هاتف ريدمي"،  " هاتف ذكي".

تمثل هذه الكلمات المفتاحية مواضيع لمقالات متعددة حسب نوع الهاتف الذي يبحث عنه الزائر، و يمكن جمع هذه الكلمات المفتاحية في مقالة واحدة.

يمكن كتابة مقالة حول كلمة مفتاحية واحدة تسمى الكلمة الرئيسية، و يمكن إدراج الكلمات الأخرى في فقرات من المقالة ككلمات مفتاحية ثانوية.

تختلف الكلمات المفتاحية من حيث صعوبة المنافسة و من حيث الكلمات المكونة لها، حيث تصنف إلى كلمات قصيرة الذيل، و كلمات طويلة الذيل. و تعرف الكلمات المفتاحية القصيرة الذيل أنها سهلة المنافسة في محركات البحث.

قبل الخوض في كتابة المقالات و إعطاء الانطلاقة لمدونة جديدة، يجب تحليل الكلمات المفتاحية من حيث المنافسة، و من حيث النوع، و تستعمل لهذه الغاية الكثير من أدوات السيو المجانية و المدفوعة بدءًا بجوجل أدوورد، إلى جانب الأدوات التي تقدم نسخا مجانية و أخرى مدفوعة كسيمرش.

ملاحظة هامة : عند بداية الاشتغال على مدونة جديدة، أو موقع جديد يجب تفادي كتابة المقالات حول الكلمات المفتاحية الرئيسية القصيرة التي تكون عليها المنافسة عالية، علاوة على أن محرك البحث لا يعطي ثقته منذ البداية للمدونات الجديدة. و بالتالي يستحسن الاشتغال على الكلمات المفتاحية الطويلة و الضعيفة المنافسة.

اقرأ أيضا : 12 نصيحة فعالة لجعل فيديوهاتك تتصدر على اليوتيوب.

2- تحديد الهدف من كتابة المقالة :

بعد إجراء المرحلة الأولى، أنت الآن تتوفر على كلمة مفتاحية رئيسية، و موضوعًا للمقالة، يتوجب عليك الآن التفكير في الهدف من كتابة المقالة، و الجواب عن ماهي الاحتياجات التي ستقدمها المقالة للزائر؟ و ماهي القيمة المضافة التي ستعطيها المقالة للزائر، بمعنى آخر عليك أن تضع نفسك مكان الزائر و تحديد نية البحث التي سيدخل بها الشخص الذي يتصفح الإنترنت و يبحث بالكلمة المفتاحية الرئيسية.

في المثال السابق، الزائر الذي سيكتب الكلمة المفتاحية  "هاتف أيفون" سيدخل للبحث عن معلومات بخصوص هاتف الأيفون، فإما سيكتفي بأخذ معلومات عن هاتف الأيفون، أو أنه سيدخل بنية شراء هاتف أيفون.  من أجل معلومات إضافية توجه إلى اقتراحات جوجل للبحث و تفحص المقالات المتصدرة و عاين كيف تجيب عن تساؤلات الزوار.

3- تنسيق المقالة :

لكتابة مقالة تخضع لمعايير تحسين محركات البحث، يجب احترام بعض معايير الكتابة مثل اتباع التصميم التالي :

مقدمة المقالة : تتناول المقدمة موضوع المقالة، و الهدف منها بطرح التساؤلات الكبيرة التي ستجيب عنها المقالة. يجب أن يكون الموضوع واضحًا منذ البداية، و يجب الإشارة إلى الكلمة المفتاحية الرئيسية في بداية المقدمة، أو في المائة كلمة الأولى من المقالة.

العرض أو جسم المقالة :

ينقسم جسم المقالة إلى فقرات متساوية تقريبًا في عدد الكلمات، كل منها تتناول فكرة معينة. يجب طرح الأفكار بطريقة الهرم، أي طرح الفكرة الرئيسية، و بعد ذلك تتفرع عنها الأفكار الثانوية.

العنوان الرئيسي يجب أن يكتب بوسم H1، بعد ذلك تتفرع عنه عناوين الفقرات الأخرى في وسوم ثانوية، إما H2، أو H3 .... حسب هرمية الفكرة.

و جدير بالذكر أنه، إذا كنت تشتغل على منصة ووردبريس فعنوان المقالة البارز يكون بداهة مكتوب بوسم H1. عنوان المقدمة يكتب بوسم H2، أو يكتب بطريقة عادية. باقي عناوين فقرات العرض(جسم المقالة) يكتب بوسوم H2، و هكذا حسب تفرع و هرمية الأفكار.

يجب إدخال الكلمة المفتاحية الرئيسية في باقي الوسوم H2،  H3... إلى جانب الكلمات المفتاحية الثانوية. و أيضا يجب الإشارة إلى الكلمة المفتاحية الرئيسية و باقي الكلمات الثانوية في كل المقالة على أن لا تتجاوز النسبة المئوية 3% من مجموع كلمات المقالة. و يُنصح بكتابة سبعة كلمات مفتاحية رئيسية و ثانوية في مقالة تضم ألف كلمة.

خاتمة المقالة : تحتوي على تلخيص لمحتوى المقالة، و الدعوة إلى تنفيذ شيء ما CTA  (call to action)، أي دعوة الزائر إلى مشاركة المقالة مع أصدقائه، أو الشراء إذا كنت تشتغل على متجر إلكتروني.

4- كتابة مقالة طويلة لما فيه الكفاية :

تكون المقالة الطويلة محببة لمحركات البحث لأنها تحتوي على كلمات مفتاحية كثيرة، لكن يجب مراعاة الانسجام بين الكم و الكيف. فلا قيمة لمقالة طويلة تحتوي على الكثير من الحشو و المحتوى المكرر و لا تقدم فائدة للزائر. قد بينت الدراسات أن المقالات التي تفوق الألف كلمة لديها فرصة أكبر للتصدر، إذن كلما ازداد طول المقال، زادت الحظوظ للتصدر.

عمليًا، يشترط محرك البحث جوجل أن لا تكون المقالة أقل من 500 كلمة من أجل القبول في نظام الإعلانات أدسنس.

5- إضافة الكلمات المفتاحية في المكان المناسب :

يؤدي إدراج الكلمات المفتاحية في المكان المناسب دورا هاما في السيو. كما أشرنا سابقا يجب إدماج الكلمة المفتاحية الرئيسية في عنوان المقالة، يعني في وسم H1 الخاص بلغة html. علاوة على ذلك ينبغي إدراج الكلمة المفتاحية الرئيسية في وصف المقالة، و أيضا في الاسم اللطيف الذي يكون في رابط المقالة. يجب إدراج الكلمة المفتاحية الرئيسية مع مرادفاتها بحيث لا يتعدى تركيز الكلمة المفتاحية الرئيسية في المقالة 1%، أي كلمة مفتاحية رئيسية لكل مائة كلمة من المقالة، بمعنى يجب أن لا تتعدى نسبة الكلمة المفتاحية الرئيسية و مرادفاتها نسبة 3% من كل كلمات المقالة.

يعتمد محرك البحث كثيرًا على الكلمات المفتاحية بأنواعها في فهم موضوع المقالة و تصنيف النيتش أو تخصص المدونة. و  يجب أيضا إدراج الكلمة المفتاحية في وصف الصور التي تدمجها في المقالة، و خاصة الصورة المميزة للمقالة، و في خاتمة المقالة، و في العناوين الفرعية للمقالة.

6- تحسين المحتوى لكي يظهر في أجوبة محركات البحث :

إذا عملت على تحسين محتوى مقالاتك و جعلته يظهر في الأجوبة التي يقترحها محرك البحث عند كتابة الزائر لسؤال معين، فإنك ستشجع الزائر على المضي أكثر و النقر على رابط مقالتك. وحدها المقالات التي تقدم أجوبة شافية من تتصدر و تظهر الأجوبة على نتائج محركات البحث، و تسمى هذه الأجوبة بالسنيبيت (المقتطفات المميزة)، أي القصاصة أو المقتطف.

لأجل هذا الغرض، يمكنك استعمال أجوبة مختصرة و شافية على أسئلة الزوار الباحثين، و أيضا دمج الأسئلة في العناوين الرئيسية و الفرعية، ثم استعمال القوائم النقطية في المقالة.

7- ربط المقالات في المدونة ببعضها البعض :

لتهيئة المدونة لمحركات البحث و لضمان السيو الجيد، عليك بعمل روابط داخلية داخل مدونتك. عليك ربط المقالة بمقالة أخرى بواسطة رابط تجعله على  كلمة مفتاحية ليزيد الزائر التعمق في الموضوع.

يزيد الربط الداخلي للمقالات في نفس المدونة من سلطة الصفحة، و كذلك يساعد روبوتات جوجل في الزحف على المحتوى الجديد، علاوة على أنه يساعد المقالات الغير المُرتبة في محرك البحث على الحصول على زيارات. أيضا بإمكانك إنشاء روابط خارجية نحو مواقع أخرى أكثر سلطة و فائدة للزوار.

ختامًا، تعتبر كتابة مقال متوافق مع السيو من عوامل النجاح في بناء مدونة جيدة، لكنه غير كاف، نظرا لأنه توجد عوامل أخرى تؤثر على سيو المدونة. و بالتالي فكتابة محتوى يفيد الزوار و يساعدهم على حل مشاكلهم، زيادة على كثافة النشر، و الاهتمام بالمظهر الخارجي، كلها عوامل ستساعدك على بناء جمهور مهتم من القراء. كل هذه العوامل السبعة السالفة الذكر ستساعدك على طريقة كتاب مقال احترافي متوافق مع السيو.




 

تعليقات