تعتمد التجارة الإلكترونية كثيرًا على كتابة المحتوى التسويقي، حيث صار الطلب على هذه المهنة ملحا من طرف الشركات و المتاجر الإلكترونية. و اتجه الكثير من الشباب إلى امتهانها و العمل كمستقلين يكتبون المحتوى التسويقي. و خصوصا على لينكدن و منصات العمل الحر الأخرى.
على عكس باقي المجالات التي تعرف عددا كبيرًا من المستقلين، فإن كتابة المحتوى التسويقي مطلوبة في عالم الإنترنت و التجارة الإلكترونية. سنتطرق في هذه المقالة إلى مفهوم كتابة المحتوى التسويقي، و أيضا كيفية كتابة المحتوى التسويقي، و أيضا المنصات التي تعرض هذه الخدمة. في يومنا هذا أغلبية رواد الإنترنت هم قراء يجب إقناعهم، و خاصة في مجال التجارة حيث أن الشركات يجب عليها كتابة نصوصها الخاصة بالمنتجات بعناية لدعوة الزائر إلى الشراء.
 |
| كيفية كتابة المحتوى التسويقي - أسرار كتابة المحتوى التسويقي |
ما هي كتابة المحتوى التسويقي؟
تعرف كتابة المحتوى التسويقي بأنها فن شد انتباه الزائر أو القارئ و إقناعه، و تحفيزه على تنفيذ مهمة كشراء منتج، و ذلك باستعمال الكلمات و النصوص، و يسمى أيضا بالكتابة الإعلانية. بكل بساطة فكتابة المحتوى التسويقي هي كتابة الإعلانات من أجل البيع.
تدخل كتابة المحتوى التسويقي في استراتيجيات
البيع للشركات على الإنترنت. حيث أن كاتب المحتوى التسويقي يمكنه تحويل النصوص و
الإعلانات إلى دخل بالنسبة للشركات. و تلاحظ كتابة المحتوى التسويقي في صفحات
البيع، و في صفحات الهبوط، و في رسائل النشرات الإخبارية. و يدخل أيضا هذا النوع
من الكتابة في المقالات، و في منشورات لينكدن.
بالنسبة للمدونين، فإنهم يحتاجون كتابة المحتوى
التسويقي في كتابة عناوين المقالات لتحفيز الزائر على النقر و الدخول لقراءة
المقالة، و هذا ما يزود من نسبة النقر CTR
التي تساهم في تحسين ترتيب المقالة في محركات البحث.
لا تنحصر كتابة المحتوى التسويقي في كتابة
النصوص الإعلانية فقط، و إنما هي مهنة قائمة بذاتها تتطلب بالإضافة إلى المهارات
اللغوية مهارات أخرى كالقدرة على الإقناع، و معرفة السوق و حاجيات الزبناء.
أنواع كتابة المحتوى التسويقي :
يمكن تقسيم كتابة المحتوى التسويقي إلى عدة
أنواع بدءًا بكتابة إعلانات التسويق عبر البريد الإلكتروني، و كتابة المقالات في
المدونات....
يجب عليك أن تعرف الفروق بين هذه الأنواع لتعرف
اختيار النوع المناسب لمشروعك على الإنترنت.
من بين أنواع كتابة المحتوى التسويقي نجد :
1- كتابة المحتوى التسويقي الخاصة بالسيو :
يساعدك هذا النوع من كتابة المحتوى التسويقي
على تحسين محركات البحث الخاصة بمدونتك، أو متجرك و الحصول على المراتب الثلاثة
الذهبية في محركات البحث.
مع التحديثات الأخيرة لجوجل، فقد أصبح المحتوى
الاحتيالي في خبر كان، و بالتالي أصبحت كتابة محتوى ذو جودة عالية ملحة لتصدر
محركات البحث.
تتجسد كتابة المحتوى التسويقي للسيو في معرفة
اختيار الكلمات المفتاحية بكل أنواعها و معرفة توظيفها في كتابة العناوين و
المقالات للتصدر في محركات البحث.
يعمل هذا النوع من كتابة المحتوى التسويقي على زيادة الزوار للمدونات و المتاجر الإلكترونية و بالتالي زيادة نسبة التحويل، و تعلمه ليس شيئا معقدًا.
تنقسم كتابة المحتوى التسويقي الخاصة بالسيو
بدورها إلى أنواع مثل كتابة العناوين الخاصة بالمقالات، و كتابة المقالات، و كتابة
وصف المقالات، و كذلك كتابة المقدمة و الخاتمة الخاصة بالمقالات.
كل هذه المكونات يجب أن تتضمن كلمات مفتاحية، و كلمات قوية، و أرقام، و أسئلة، و كلمات انتقالية قادرة على إبقاء الزائر مهتما و متفاعلًا. في هذا النوع، يمكن التركيز على تضمين كلمات تثير العاطفة لإثارة فضول القارئ في العناوين الرئيسية.
علاوة على ذلك يمكن تقسيم المقالة إلى عناوين
ثانوية لإبقاء القارئ في المقالة، لأن القارئ سيعرف المواضيع التي تهمه و يبحث
عنها في المقالة من خلال هذه العناوين مع إدراج الكلمات المفتاحية المناسبة.
هناك طريقة أخرى لا تقل نجاعة عن تقسيم
العناوين، و هي الكتيبة الدلوية أو فريق الدلاء التي تستعمل لإخماد الحرائق، هذه الطريقة تعتمد في الكتابة على غرار نقل الدلو من شخص لآخر لنقل
القارئ من فقرة إلى فقرة باستعمال عبارات مثل " سنتطرق إلى الموضوع في الفَقَرة
الموالية" الشيء الذي يؤدي بنا إلى الفكرة القادمة"
2- كتابة المحتوى التسويقي الإبداعية :
بما أن كتابة المحتوى التسويقي يجب أن تحفز
الزَّبُون أو الزائر على اتخاذ قرار. فإن هذا النوع من الكتابة يركز على استعمال
المؤثرات البصرية و استعمال الكتابة
الإبداعية من خلال جمع المعلومات التي يبحث عنها رواد الإنترنت و إنتاج مقالات
شيقة و مثيرة للزائر، من تصميم ألوان رائع لصفحة الويب، و من إدخال مؤثرات أخرى
كالفيديوهات من أجل إقناع و إبهار الزائر على اتخاذ قرار كالشراء و
استعمال رواية القصص في شد انتباه الزائر.
و تستعمل الكتابة الإبداعية في الوصف الجيد
للمنتجات باستعمال الكلمات المفتاحية المناسبة و تعداد منافع المنتج لجعل الزائر
يقوم بالشراء.
و تدخل الكتابة الإبداعية في التسويق عبر
البريد الإلكتروني لإنه وسيلة مهمة للتواصل مع العملاء و إقناعهم باتخاذ قرار
كالشراء، و التواصل الجيد مع الجمهور. فالرسالة الإلكترونية المكتوبة جيدا بمقدمة
جذابة، و جمل مختارة بعناية و خاتمة فيها دعوة لاتخاذ قرار هي رسالة تؤدي دورا
فعالا في الحملات الإعلانية و زيادة المبيعات.
و تدخل الكتابة الإبداعية أيضا في كتابة
منشورات مواقع التواصل الاجتماعي، فإذا أردت ترويج علامتك التجارية فعليك البداية
بمواقع التواصل الاجتماعي. و بالتالي فالحضور الجيد في هذه المواقع يلزمك أن تكتب
منشورات جيدة مصممة بعناية يدخل فيها السرد و حكاية القصص.
إذن يمكن الحصول على زوار لمدونتك أو متجرك
الإلكتروني بالاعتماد على صفحة الفيسبوك الخاصة بمدونتك أو متجرك الإلكتروني بنشر
منشورات مكتوبة جيدا بانتظام، و تضمين كوبونات تخفيض في هذه المنشورات.
3- المحتوى التسويقي الخاص بالعلاقات مع الجَمهور :
هذا النوع من كتابة المحتوى التسويقي يساعدك
على لفت انتباه جمهورك و الحصول على ثقته.
تدخل العديد من الكتابات في كتابة المحتوى
التسويقي الخاص بالعلاقات مع الجمهور مثل البيانات الصحفية، و تقارير الاستدامة، و
التصريحات.
تتمثل مسؤولية كاتب المحتوى التسويقي الخاص بالعلاقات مع الجمهور في الحفاظ على سمعة الشركة. و كمثال على ذلك فإن شركة آبل تنشر دائمًا التقارير بخصوص المحافظة على البيئة التي تبين مجهوداتها في الحفاظ على محيط صحي خال من التلوث. يساعد هذا النوع من الكتابة الإعلانية أيضا على الحصول على روابط خلفية ذات جودة عالية بالنسبة لمدونتك أو موقعك.
مثال على كتابة المحتوى التسويقي الخاص
بالعلاقات مع الجمهور :
أثناء جائحة كوفيد 19، عملت شركة أوبر الخاص
بسيارات الأجرة على نشر مقالات في موقعها الرسمي على الإنترنت تشجع فيها زبنائها
على الالتزام بالحجر الصحي و البقاء في المنزل من أجل سلامتهم.
و عدم استئجار سيارات الشركة إلا عند الضرورة.
و خلال الحجر الصحي التزمت شركة أوبر بتوصيل أطر الصحة من ممرضين و أطباء إلى مقرات عملهم، و إيصال التموين الغذائي لهم مجانا، إضافة إلى توصيل الكبار في السن.
خاتمة :
إذا وصلت الى هنا ستكون قد تعرفت على ماهية كتابة المحتوى التسويقي، كذلك على أنواع الكتابة التسويقية. في المقالات اللاحقة سنتعرف على نماذج كتابة محتوى تسويقي أكثر وضوحا و تعليمًا.
