علاج التسويف : أسباب التسويف و طرق علاجه بخطوات عملية

 

علاج التسويف
علاج التسويف : أسباب التسويف و طرق علاجه بخطوات عملية

هل سبق و أن أحسست بأنك تريد فعل أي شيء لكي لا تقوم بمهمة معينة؟ و هل تحس أنك تؤجل عملا تستطيع القيام به اليوم إلى الغذ؟ كل هذه الأحاسيس هي عبارة عن تسويف. في هذه المقالة سنتعرف على ما التسويف، و عن أسبابه، و عن طرق علاجه.

ما هو التسويف؟

التسويف هو ميول نفسي يكون الشخص من خلاله مستعدًا لتأجيل عمل ما يمكن فعله اليوم  إلى الغذ، أو تأجيل عمل يمكن فعله إلى وقت  لاحق.

قد يرتبط التسويف بالأعمال اليومية المرهقة كالتسوق، و تنظيف المنزل، و الطبخ، و الكنس، و أحيانا العمل، و قد يرتبط بمهمات بسيطة أيضا.

يلجأ الشخص الذي يمارس التسويف إلى استبدال الأعمال المهمة و الجادة بمهمات ثانوية تقبل التأجيل.

أسباب التسويف و علاجه :

أسباب التسويف :

يُرجع جميع الأطباء النفسيين و الخبراء أسباب التسويف إلى النقص في الأمان، و النقص في تقدير الذات،  علاوة على إمكانية معاناة الشخص من  صعوبة  التركيز، و الخوف من الفشل، و السعي إلى الكمال و المثالية في إنجاز الأشياء و المهمات.

يعتبر الشخص الذي يمارس التسويف أن الأعمال التي سينجزها أعمالا شاقة و مرهقة. و هذا مجرد وهم يعيشه.

هل التسويف مرض نفسي؟

لا يصنف التسويف كمرض نفسي، و لكنه يستعمل من طرف الأخصائيين للدلالة على سلوك تأجيل الأعمال. يكون التسويف عند كل من الأطفال و البالغين على حد سواء. و يمكن أن يكون التسويف من إحدى أعراض بعض الاضطرابات النفسية كالقلق، و يمكن أن يسبب التسويف شعورًا بالذنب و الضغط النفسي.

كيف يمكن التخلص من التسويف؟

للتخلص من التسويف ينصح باللجوء إلى طبيب نفسي، حيث سيعمل هذا الأخير على مصاحبتك لكي لا تقوم بتأجيل الأعمال المهمة إلى المستقبل و استثمار وقتك جيدا. و هناك نصائح لتجاوز التسويف و هي :

  • وضع لائحة للأعمال و المهام التي ستقوم بها حسب الأولوية؛
  • تحديد أهداف قابلة للتحقيق؛
  • ربط تحقيق المهام المتعبة بالمكافئة؛
  • تخصيص أوقات للاسترخاء و الراحة؛
  • توفير ظروف مشجعة على التركيز كالهدوء و العزلة خلال العمل و حذف الأشياء التي تؤدي إلى الإلهاء؛

كيف يمكن علاج التسويف داخل أماكن العمل؟

لمجابهة التسويف داخل المقاولة، هناك عدة حلول تتمحور حول التحفيز و خلق جو إيجابي  للعمل، و تقديم الأولويات و التسيير الجيد للوقت. و من هذه الحلول نذكر :

-1  تحديد أهداف ذكية :

يجب تحديد أهداف محددة، و قابلة للقياس، و قابلة للإنجاز و مقترنة بأجل للتنفيذ.  هذه الأهداف تمكن من تخفيض التكاليف

و زيادة الارباح.

-2 نشر ثقافة الحوار و التعاون :

يجب تعزيز التواصل الفعال بين العمال و التعاون لإنجاز المهام الصعبة. يجب زيادة ثقافة العمل في مجموعة و تبادل الأفكار و المعلومات النافعة.

-3 تنظيم تكوينات بالنسبة للعمال و المستخدمين :

هذا الحل هو حل عملي بالنسبة لأرباب العمل و المقاولات، حيث أنه يمكنهم برمجة تكوينات لتحسين احترافية العمال و مجابهة التسويف و زيادة ثقتهم بأنفسهم، كذلك تزويدهم بوسائل العمل الحديثة.

-4 التشجيع على استعمال أدوات تدبير الزمن :

للابتعاد عن التسويف هناك عدة طرق و برامج من شأنها المساعدة في تدبير الوقت و تنظيمه. فبالنسبة للعمال و المستخدمين يجب الوقوف دائمًا عند حصيلة للزمن في آخر المهمة أو اليوم، و من خلال هذه الحصيلة ستستنتج الأوقات التي تكون فيها أكثر إنتاجية و ما هي الأشياء التي تستهلك وقتك. يجب تفادي الملهيات و تعلم قول كلمة لا في الوقت المناسب.

هناك بعض البرامج التي تعمل على إبطال إشعارات الرسائل التي تأتي من مواقع التواصل الاجتماعي.

-5 إيثار التنظيم و التخطيط :

إذا كنت تعمل لوحدك، كما كنت تعمل داخل مجموعة، إعمل على تحديد أهداف قصيرة المدى مع التعجيل بالأشياء الأساسية.  فبالنسبة للشخص الواحد أو العامل يجب كتابة قائمة تحتوي على الأعمال المهمة على شكل قائمة المهام الشهيرة في الغرب.

هناك بعض الأدوات في الإنترنت من شأنها المساعدة على إنشاء قائمة مهام مثل google tasks و  google keep و .trello

ماهو السلوك المضاد للتسويف؟

بما أن الشيء يعرف بضده، فإن ضد التسويف هو تعجيل الأمورأو الاستباقية في الإنجاز أو التنفيذ المبكر، و هو ميول الشخص لفعل الكثير من الأعمال في وقت واحد.  يقيس الشخص الذي يقوم بهذا الفعل أعماله بالكمية و العدد و ليس الكيف، و دائمًا يحس بأنه مشغول و مثقل بالأعمال و أن ليس لديه وقت، مما يؤدي إلى إحساسه بالضغط.

نتائج التسويف على العمل :

يؤثر التسويف في العمل على المردودية و النتائج و على الجودة، وهذا شيء منطقي سواء على مستوى عمل الفرد، أو داخل المقاولات و الوحدات الإنتاجيةو من بين نتائج التسويف المعروفة نذكر ما يلي :

التأخر في إنجاز المشاريع و مواعيد التسليم :

إصابة المستخدمين و العمال بالشركات بالتسويف يؤدي إلى تراكم التأخيرات، الشيء الذي يؤدي حتما إلى التأخر في تسليم و تنفيذ المشاريع.

النقص في جودة العمل و إرضاء الزبناء :

يسبب التسويف السرعة في إنجاز العمل و التي يكون سببها محاولة تعويض الوقت الضائع، الشيء الذي يؤدي إلى التأثير على جودة المشروع و المنتجات النهائية.

كثرة الضغط على العمال و المستخدمين :

مواعيد التسليم القريبة و ضغوط العمل المتواصلة بسبب التأخر الناتج عن التسويف يزيد من الضغط  على العمال و زيادة القلق لديهم.

غياب الحماس عند العمال :

يؤدي التسويف إلى انخفاض الحماس داخل العمل، زيادة على انخفاض انكبابهم على العمل.

نقص الفعالية و الإنتاجية :

يؤدي التسويف إلى نقص الفعالية لدى المستخدمين و العمال مما يؤدي إلى تخفيض الإنتاجية و المردودية في المقاولة، و هذا ما يؤدي إلى  زيادة التكاليف و نقص الأرباح.

كل هذه النتائج تقع بسبب التسويف عند العمال و الأطر في المقاولات و الشركات، لذلك وجب وضع خُطَّة لمجابهة التسويف و علاجه لديهم.

خاتمة :

من خلال معرفتك لأسباب التسويف يمكنك وضع خُطَّة لعلاجه، حيث أن التسويف يعد من أعداء النجاح و محبطًا للعزائم. إذا استطعت التغلب على التسويف فإنك ستزيد من إنتاجيتك و بالتالي ستنجح في وضع أهدافك في الحياة و تنفيذها.



تعليقات