![]() |
أساليب التنمية الذاتية : 11 أسلوبًا لتنمية بشرية فعالة و تطوير الذات |
من المعروف أن مجال التعلم و التطور هو مجال واسع و خصب. فبمجرد ما يفتح الإنسان أعينه على هذا العالم الرحب يبدأ بالتعلم من المشي إلى التكلم حتى تعلم المهارات و الكفاءات التي يعتمد عليها في كسب عيشه و تطوير ذاته.
تتعدد التنمية الذاتية
بين اكتساب المهارات الحياتية و تعلم إدارة الوقت، و تعلم تقنيات الذكاء العاطفي، في
هذه المقالة سنتطرق إلى مفهوم التنمية الذاتية و أساليب التنمية الذاتية التي يمكن
أن تعتمد عليها لتطوير ذاتك.
ما هي التنمية الذاتية؟
التنمية الذاتية هي تطوير الذات بتعلم مهارات جديدة كالمهارات الحياتية. الهدف الرئيسي للتنمية الذاتية هو تحصيل المعرفة و اكتساب المهارات التي تعود على الإنسان بالنفع في مختلف مناحي الحياة، و زيادة الخبرات المهنية و كيفية التعامل مع الآخرين. و فيمَا يلي سنتطرق إلى أساليب التنمية الذاتية التي من شأنها مساعدة الإنسان على تغيير ذاته و السمو بها، و تتمثل هذه الأساليب في :
1- تحديد الأهداف :
أولا و قبل كل شيء، لتطوير ذاتك و التمكن من النجاح في الحياة عليك تحديد أهدافك بوضوح للعمل
عليها. و هناك تقنية يمكنك أن تعتمد عليها
في تحديد أهدافك بنجاعة و هي تقنية SMART goals
و هي اختصار لمميزات الأهداف القابلة للتحقيق.
SMART بالانجليزية هي اختصار لأهداف محددة، قابلة للقياس، قابلة للتحقيق، و واقعية، و مرتبطة بالوقت.
specific, measurable, achievable, realistic and
time-based.
2- كتابة الأهداف و تتبعها :
في المرحلة الثانية بعد تحديد الأهداف، يجب كتابتها في سجل أو مذكرة على شكل قائمة يسهل مراجعتها من حين لآخر. و يمكنك تقسيم الأهداف الكبرى إلى مراحل و أهداف صغرى ليسهل عليك تحقيقها و تتبعها.
3- التعلم حسب طريقتك :
لكل واحد منا أسلوبه في التعلم، لذلك يجب عليك التعلم حسب الطريقة التي تجدها سهلة دون تقليد الآخرين. إذا كنت قد جربت طريقة مُجدية من قبل فاحتفظ بها و اعمل على تطبيقها و تطويرها مرة أخرى. فمن غير الجيد أن تشتري كتب التنمية الذاتية و أنت تعرف أنك تستفيد أكثر من دروس التنمية على الإنترنت.
4- ابدأ صغيرًا :
إذا كنت تريد تحقيق هدف كبير، كمثال أن تصبح شخصا ماهرا في الخطابة، فبإمكانك تقسيم هذا الهدف الكبير إلى محطات و مراحل و أهداف جزئية، ستبدأ في تحقيقها رويدا رويدا، بطبيعة الحال سيكون الأمر سهلا بالنسبة لك.
إن تحقيق أهداف صغيرة
و متراكمة سيشجعك على الاستمرار و تعزيز الثقة بنفسك. فكما هو معروف أن النجاح
يأتي بطريقة تراكمية.
5- السير على الإيقاع الخاص بك :
بطريقة متزامنة مع
البَدْء صغيرًا، عليك بالسير على بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرحلية التي قسمت
وفقها هدفك الأكبر.
لا تضغط على نفسك في
تحقيق الأهداف المرحلية في وقت وجيز. إن لم تنجح في تحقيق هدف معين في الوقت
المحدد، فلا بأس من إعطاء نفسك استراحة محارب، لأن تحقيق الهدف الأكبر هو سباق
مراطون و ليس سباق سرعة.
6- اعمل على زيادة تطوير مهاراتك المكتسبة سابقا :
عندما يتعلق الأمر بالتنمية الذاتية غالبا ما يركز الأشخاص على تعلم مهارات جديدة و ينسون المهارات التي إكتسبوها سابقا. فبدل التفكير بسلبية و الرغبة في تعلم مهارة جديدة، ينبغي زيادة تطوير المهارات و نقط القوة، حيث أن التجربة قد بينت أن التركيز على المواهب و نقط القوة قد يصنع منك شخصا فدا في مجالك، بينما التركيز على نقط الضعف و تطويرها قد يجعل منك شخصا عاديا.
7- التحلي بعقلية إيجابية :
عليك أن تتسلح بعقلية إيجابية من خلال تقبل الفشل. فالانسان يتعلم من فشله أكثر من نجاحه. إن أقل المهارات تحتاج إلى تعلم متدرج أو حتى إلى مدرب، لذلك يجب على الإنسان التحلي بالصبر و قبول الفشل.
8- التعلم من التجارب الفاشلة :
من البديهي أن الخطأ إنساني، لذلك فإنه يقال " من لم يخطأ لم يحاول " و بالتالي فإننا نتعلم من أخطائنا أكثر مما نتعلم من نجاحاتنا. فلا أحد ينكر أن الشعور بخيبة الأمل عند فشل مشروع معين شيء ليس بالهين، لكن ثمرة هذا الفشل قد تكون أكثر نفعا عند تنفيذ مشروع مشابه. إن التعلم من الفشل و عدم الاستسلام هو مهارة تعطي أكلها على المدى البعيد.
9- شحذ الخبرة :
من المعلوم أن الانكباب على تعلم شيء واحد هو أحسن بكثير من تعلم الكثير من الأشياء بطريقة سطحية. و بالتالي عليك معرفة المهارة التي تريد العمل على شحذها و التعمق فيها، بعد ذلك خصص لها وقتا لإتقانها.
10- إعطاء الأولوية للتنمية الذاتية :
قد لا يكون هناك وقت
للأشخاص من أجل تطوير أنفسهم، لكن من الضروري الاستثمار في الذات. أمام الحاجة
الماسة للوقت، فإنك ملزم بتخصيص بعض الوقت للاستثمار في نفسك، و ستجني ثمار هذا
الاستثمار من حيث أنك ستصبح أكثر فعالية و إنتاجية.
11- العمل على قياس الإنجازات :
عليك قياس إنجازاتك
لمعرفة مدى تحقيقك لأهدافك المرحلية. إذا لم تعمل معك بعض الأشياء عليك بتمديد
الوقت المخصص لتحقيقها، أو تعديل الخُطَّة التي تمشي عليها.
خاتمة :
باتباعك لهذه الأساليب العملية ستتمكن من وضع اللبنات الأولى في طريقك نحو تحقيق أهدافك و تحقيق تنمية ذاتية جيدة لنفسك. فكما نعلم جميعا أن النتائج العظيمة لا تأتي من العشوائية، فقد صار لزاما على الإنسان الذي يسعى إلى النجاح الانخراط في تطوير الذات و السير قدما نحو تغيير سلوكاته التي تحول دون نجاحه.